كل شيء في بدايته صعب، وكل منتج في بدايته سيمتلئ بالأخطاء بالتأكيد، ولكن إن كانت الشركة المصنعة أو المطورة من الذكاء الكافي، فمن خلال التطوير والتحديث مع مرور الوقت سيكتسب المنتج نضجاً يحسن به من تجربة المستخدم له حتى يصل لمرحلة إشباع جميع متطلباته، وهذا ما حدث مع نظام أندرويد الذي استحوذت عليه جوجل منذ عدة أعوام لتطوره شيئاً فشيئاً.
وقد قابل المستخدمين الكثير من المشاكل خلال فترة تطويره وخاصة في البدايات، ولكن مع النقلة النوعية التي أحدثها إصدار 4.0 منه والتي تسمى Ice Cream Sandwich، بدأت تجربة المستخدم تتحسن كثيراً مقارنة بالإصدار السابق له “Gingerbread بالنسبة للهواتف و Honeycomb بالنسبة للوحيات”.
وعندما نرى الآن أحدث إصدار منه “كيت كات 4.4” نتيقن بأن نظام أندرويد قد بدأ مرحلة النضج بالفعل، فالنظام أصبح سلس إلى أقصى الحدود ويقدم مزايا عديدة لم تكن موجودة من قبل في أي نظام تشغيل أخر للهواتف، ومازال التطوير مستمراً، ومازال الإبداع مستمراً.
وعلى الرغم من عيوب ومشاكل النسخ الأولى من النظام فإنها كانت كافية وقتها لتكون تجربة جيدة للمستخدم، ولكن كانت هناك بعض الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد من قبل بعض الشركات كفيلة بأن تحيل حياتك جحيماً، إما بسبب مواصفاتها الرديئة أو شكلها القبيح أو حتى تصميمها الغير عملي، وقد قام موقع Phandroid باختيار اسوأ عشرة هواتف أندرويد على الإطلاق، وللعجب فإن أغلبها من كبرى شركات صناعة الهواتف العاملة بهذا النظام.
والآن هيا بنا لنستعرض سوياً هذه القائمة من الهواتف الرديئة:
10- HTC EVO 3D
هذا الهاتف نال من الدعاية عند صدوره بالأسواق ما يكفي ليجعلك تشعر بأنك تمتلك أفضل هاتف في العالم، ولكن إن تصادف وامتلكته فعلاً ستدرك كم أنت بائس بحظك العاثر ليكون بحوزتك مثل هذا الهاتف، ولم يكن هذا ليحدث بهذا الشكل لولا الدعاية المبالغ فيها للترويج له وخاصة الدعاية لخاصية تصوير وعرض مقاطع الفيديو بتقنية البعد الثالث 3D، فبالتأكيد ستتمتع بهذه الميزة التي تدعمها كاميرتان في ظهر الجهاز وستشعر بالانفراد والتميز بين اقرانك لامتلاكك لها.
ستشاهد فيلم Avatar و تلعب لعبة Spider-Man على الهاتف وتملأ الدنيا صراخا وتهليلا لهاتفك المعجزة ثم.. مهلاً.. لقد انطفأت فرحة بداية استخدام هذه التقنية وبدأت تعتاد عليها، ثم بدأ استخدامك لها يقل تدريجياً حتى اصبحت بعد أول شهر من الاستخدام – على الأكثر – لا تستخدم هذه الخاصية على الإطلاق، إذاً أهلاً بك في عالم الواقع ولتواجه إمكانيات هاتفك المتواضعة ببطئه وبطاريته السيئة.
فبطاريته لا تمكث أكثر من ثمان ساعات – وهذا نادر – في وضع الاستعداد، وبالرغم من معالج Snapdragon ثنائي النواة إلا إن الواجهة الرئيسية للجهاز تعتبر اسوأ نسخة من واجهة Sense الخاصة بـ HTC، فهي تستهلك موارد الجهاز وتجعله بطيء الاستخدام، هذا بغض النظر عن طلاء الهاتف سهل الإفساد الذي مع الاستخدام لعدة أيام سيجعلك لا تتعرف على هاتفك بعدما تصيبه الخدوش من كل جانب وتتساقط ألوانه!
9- Samsung Continuum
عندما بعثت سامسونج بدعوات مؤتمر إطلاق هذا الهاتف وعدت بتقديم منتج مختلف .. وقد فعلت، لقد قدمت هاتف بشاشتين واحدة هي الشاشة الرئيسية المعتادة والأخرى شاشة AMOLED صغيرة أسفل الشاشة العادية، وظيفتها عرض الطقس وتنبيهات الفيس بوك وتويتر والرسائل الالكترونية الجديدة الواردة بأسلوب ال Ticker الذي قدمته قبلاً كدعم برمجي فقط لشاشات قفل بعض هواتفها وكان يقتصر فقط على تنبيهات وآخر الأخبار على الفيس بوك الخاص بك.
كل هذا جميل ورائع ولكن سامسونج أفسدته بنفسها، فبعيداً عن أن تصميم الهاتف بهذا الشكل يجعله قبيح المنظر وكان من المفترض أن يتم وضع تصميم أفضل من هذا للهاتف، ولكن المشكلة الكبرى في أن سامسونج لم تستخدم الخاصية الوحيدة التي تميز هذا الهاتف وهي الشاشة الصغيرة الثانية إلا في تطبيقات محددة وهي ما جاءت مع الهاتف فقط، ولم تطور أو تزيد عدد التطبيقات التي تدعمها هذه الشاشة مع الوقت.
حتى أن سامسونج لم تتح الكود المصدري لهذا الـ Ticker للمطورين حتى يقدموا المزيد من التطبيقات المتوافقة معه، فأصبحت هذه الشاشة غير ذات فائدة حقيقية خصوصاً أن معظم التطبيقات المدعمة في الشاشة الإضافية لا تحتاج في الحقيقة إلى شاشة أخرى تستهلك المزيد من طاقة البطارية لعرضها، وهو ما جعل الهاتف يستحق دخول قائمة اسوأ هواتف أندرويد.
8- Motorola DROID BIONIC
نال هذا الهاتف من موتورولا عدد من التأجيلات لعدة شهور قبل إطلاقه أخيراً في الأسواق، فكان يُعامل وكأنه الطفل القبيح لموتورولا التي تخجل من إظهاره للعامة، ولكنها أطلقته في النهاية، ويا ليتها لم تطلقه أبداً! الهاتف مليء بالأخطاء البرمجية وثقل النظام لدرجة لا يسعنا هذا المقام لحصرها، أخطاء تجعل أكثر الناس صبراً يشد شعر رأسه غيظاً حتى يصاب بالصلع المبكر.
فكأنه تصميم مبدأي لهاتف تم إطلاقه قبل اختباره جيداً والانتهاء منه، هذا يجعلك تتسأل عما كان يفعله مهندسي الشركة منذ تم الإعلان عن تصنيع الهاتف وخلال التأجيلات المتكررة وحتى لحظة صدوره، وعلى الرغم من تلقيه تعديلات كثيرة وتحديثات أكثر إلا إن هذا لم يكن يكفي لتحسين تجربة استخدام هذا الهاتف الذي جاء عن طريق الخطأ إلى هذه الدنيا.
7- HTC Thunderbolt
كان فخر لـ HTC أن تعلن عن أول هاتف يعمل بتقنية اتصال 4G في العالم، وهذا كان أساس الدعاية لذلك الهاتف، فلم تزعم HTC بأن الهاتف سيمتلك أي مميزات أخرى أو عتاد جبار، فقط ستتمتع بالاتصال بسرعة LTE الفائقة وتتصفح الإنترنت وتقوم بالتحميل بسرعة تفوق من حولك بمراحل، ولكن ما الذي يجعله ينضم للائحة مثل هذه؟
إنها مشكلة واحدة لعينة دمرت تجربة استخدام هذا الهاتف من الأساس، وهي بطاريته المثيرة للشفقة، هذه البطارية التي لم تستطع الصمود لثلاث ساعات من الاستخدام الرشيد، والتي تجعلك تترك هاتفك الذكي متصل بالشاحن طوال الوقت لتستخدم في النهاية هاتفك “الغبي” الحبيب الذي لا تتذكر شحن بطاريته غير كل بضعة أيام مرة.
كانت هذه المشكلة من الفداحة لدرجة اضطر بسببها أحد ممثلي شركة HTC للخروج والإعلان عن اعتذار الشركة للعملاء لمواجهتهم هذه المشكلة، ولهذا يستحق الهاتف الانضمام لهذه اللائحة عن جدارة وبكل فخر!
6- Motorola CLIQ
أول هاتف أندرويد مقدم من شركة Motorola قبل إصدار سلسلة هواتف Motorola DROID، وكان صغير للغاية، غريب التصميم، قبيح الشكل، وهذه كانت عيوبه من الناحية الشكلية فقط، أما من الناحية البرمجية فهذا الهاتف اكتسب سمعة سيئة لكونه يمتلك أسوأ واجهة أندرويد على الإطلاق، فكانت بطيئة ومليئة بالمشاكل وغير عملية نهائياً، ونشكر Motorola على كونها بدأت تشعر بمتطلبات المستخدم وتصدر هواتف جيدة ببرمجيات ممتازة.